بائعة مناديل ورقية تحقق حلمها


حميدة الموسوي /خاص خطوة

اني هند ابلغ من العمر ١٨ ربيعا كبرت وترعرت مع اب وام معاقين واخ يسبقني بالعمر ثلاث سنوات كان يقوم برعايتي ورعاية امي وابي٠ نحن نعيش في اطراف المدينة لبيت متواضع جدًا يفتقر الى ابسط الاحتياجات الأساسية للحياة
بدات معاناتي عندما توفى اخي الوحيد بمرض السرطان وبعد ايام من الحزن والنواح وجدت نفسي اني المسؤول الوحيد عن هذة الاسرة بين ليلة وضحاها بعد ما كنت اتكفل فقط بكافة احتياجاتهم والعناية بهم داخل البيت فقط واصبح من الواجب العمل لتوفير العلاج ومستلزمات العيش لهم حيث اظطررت الى العمل حيث قمت ببيع المناديل الورقية وقناني المياه الباردة عل المارة من خلال وقوفي في الشارع لساعات طويلة تحت اشعةالشمس الحارقة بثياب رثة وبالية استطعت ان اوفر بعض الاحتياجات البسيطة لي ولهم ولم يقف طموحي بالعمل فقط استطعت ان استغل باقي وقتي بدراسة المناهج الدراسية حيث تركت الدراسة ولم اكمل شهادة المتوسطة وقمت بتقديم اوراقي الدراسية بمساعدة بعض الاصدقاء وتم اجتياز مرحلة المتوسطة بنجاح مما شجعني على دراسة الثانوية والتقديم الخارجي وحصلت عل معدل عال يؤهلني على دخول الجامعة وتحقيق حلم والدتي بان اكون طبيبة واتكفل بعلاج والدي ووالدتي وبالرغم من التعب والمعاناة لكن كان حلمي ليس ببعيد عن ناظري باجتياز المشاكل التي تواجهني في مشواري العملي والدراسي ولكن هذة الفرحة لم تكتمل حيث توفى والدي قبل ان احقق الحلم الذي تمناه وعاش ينتظر تلك اللحظة مماادى الى احباطي وعشت ايام طويلةوانا لم افق من صدمتي بوفاة سندي وهو والدي حتى وان كان معاقا ولايقوى عل مساعدتي لكني حين اشاهدة بقربي تقوي عزيمتي للحياة 💪 مرت الايام والسنوات سريعا وحصلت عل مااتمنى وتحقق حلمًا كان شبه مستحيلا بحصولي على الشهادة الجامعية التي اهلتني للعمل وانتشال والدتي من حياة العوز والحرمان الى حياة متكاملة كريمة👍رسالتي لكل فتاة كوني قوية اكملي حلمك مهما تكن الضروف ✋

رئيس التحرير