النجف /رغيد العبيدي

كوثر زنكنة  شاعرة واديبة عراقية متحدية كل الصعوبات والعادات والتقاليد في مدينة سكنت بها ، ولدت في خانقين  وعاشت بين النجف وكربلاء عشقت الكتابة فهي كالوردة لها عطر مميز أن كان بيتا من الشعر أو قصة قصيرة ⁦⁩أو خاطرة>

المولد والنشأة؟

كوثر زنكنة  شاعرة عراقية  البالغة من العمر 40 عاما ولدت في العراق / قضاء خانقين / ديالى ونشأت وترعرعت منذ الصغر في النجف وكربلاء نشأت حسينية دينية فكرية معاصرة إصلاحية استغلت خلال مسيرتها الواقع الذي تعيشه بالبحث في المكتبة الصغيرة التي كان والدها محتفظا بها في البيت في وقتها كانت صغيرة ولم تكن تعلم سبب هجرتها من خانقين الى نجف ـ كربلاء وتنقل عائلتها بين النجف وكربلاء إلا أنها عرفت بعد ذلك أن أجهزة النظام القمعية في النظام السابق كانت تلاحق عائلتها التي لم تكن لها أية معرفة لأسباب تلك الملاحقات غير أن أبيها كان من المصلين الذين كانوا يدافعون عن الأئمة الاطهار في مظلوميتهم تلك الشاعرة العراقية  تكيفت وفق الواقع الاجتماعي لمدينة مقدسة عاشت فيها وترعرعت وتعرفت إلى واقعها متحدية كل العقبات التي تواجهها في الحياة.

 بلاغتها وشعرها؟

  كتابة الشعر والقصة القصيرة بدأت حينما كنت اتواصل مع الأدباء الذين تعرفت عليهم من خلال السوشيل ميديا والذين شجعوها على ممارسة الكتابة واني   اقتحمت هذا المجال بعد أن عرفت أن إمكاناتي تبلورت من خلال الاطلاع على تجارب كثيرة من صديقاتي العراقيات والعربيات وبقيت على تواصل معهم وتستمع إلى أراءهم التي تحفزت على الدخول في هذا المعترك الثقافي متحدية كل الصعوبات والعادات والتقاليد للمدينة التي سكنت بها

كوثر تجتاح مساحة واسعة في الواقع الأدبي؟

بدأت بالكتابة وكانت تود ان تجتاح مساحة جيدة في الواقع الأدبي رغم أنها واجهت عصرا كان للمرأة دور بسيط فيه إلا أنها تؤكد على أنها تؤكد في كتاباتها ان المرأة وصلت في هذا الزمن للمسرح السياسي وكوثر تحاول دائما ان تصل إلى مراتب عليا فلم تعد تقيدها العادات والتقاليد التي كانت تسود المجتمع وحين كنا نقرا لها فهي لا تريد للمرأة ان تبقى في الظل دائما رغم انها منذ بداياتها كانت تواجه بعض العقبات فهي تحاول دائما ان لا تكون في الظل

عناصر التشويق في كتاباتها؟

عناصر التشويق والإثارة في كتاباتها فسلجيه الكتابة لديها تنبع من المشاعر والطموح والاستعداد الفكري والعاطفي والفني لتسهم في الكتابة لدى كوثر في كتاباتها عناصر تشويق بحيث لا يمل القارئ عندما يقرا كتاباتها وهي تبحث دائما كما اعرف عنها بما يكسب المتعة والتشويق.

كوثر والمجتمع الذي تعيش فيه؟

    الرحيل والواقع المرير هو البداية رغم أنها تعيش في مجتمع يعتز بتقاليده الدينية لكن ثقافتها كانت حافزا لدمج كتاباتها بواقعها الذي تعيش فيه فهي تكتب القصيدة الحسينية وهي ترى ان الكتابة للحسين ع الطابع الحسيني رئة ثالثة لها تتنفس فيها ومنها ما يميزها في رفد القصيدة الحسينية التي تقول عنها انها الرافد الرئيسي والشريان الذي ينبع من روحها وهي تقول  أنها تحاول ان تضاهي كتاب القصيدة الحسينية التي يكتبها الرجال كونها نشأت وترعرعت في رحاب المدينة المقدسة وهي نجد في اغلب كتاباتها محاولة للإصلاح وتمجيد الثورة الحسينية التي تعمقت في عقلها منذ الصغر

قصيدة الهايكو وكيف كانت بداياتها معها؟

يرى اغلب من يعرفها من زميلاتها اللواتي تعرفن عليها من خلال السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي ان كوثر كانت تحاول ابتداء أن تكتب قصيدة الهايكو التي تعتبر ها أن القصيدة قصة ومشهديه طبيعية موجزة وتعتقد أنها تفيد الأديبات في ظروف العصر التي يمر بها المجتمع اليوم وقد نجحت فيها بعد اطلاعها على الكثير من القصائد التي تكتب بهذه الطريقة ومن يريد أن يتطلع إلى كتاباتها في تلك القصيدة يمكنه أن يدخل إلى صفحتها حيث يرى ان هناك نجاحات لها كثيرة وكذلك من خلال منشوراتها المتنوعة

القصة القصيرة ودورها فيها؟

 أنها كانت تكتب وتتراسل مع الكثير من المهتمين بكتابة القصة القصيرة جدا التي تعتقد ان القاري في هذا الوقت يحاول أن يقرا بشكل سريع ويتوصل إلى فكرة الكاتب من خلال النصوص القصيرة خاصة وأننا نعيش زمن السرعة في كل شيء وتعتقد أن القصة القصيرة يمكن أن تصل إلى المبتغى الذي تريده دون أن يدور القارئ في فلك الحدث المطول وتراكمات الأحداث التي تأخذه بعيدا فيضيع فيها

والقصة لدى كوثر جريئة جدا في تنتقي الأحداث من الواقع الذي تعيشه في مجتمعها بصياغة بسيطة تدخل إلى قلب القارئ وتجتاح تفكيره لأنها تلامس حياته اليومية وحياة مجتمعه

 النشر وإمكانية طباعة منشوراتها مستقبلا؟

تقول كوثر إنني أحاول جمع كتاب أدون فيه منشوراتي دون أدنى شك في الوقت الذي نشرت لها عددا من المواقع كتاباتها من الهايكو والقصص القصيرة وأخير نشر لها في فرض نفسه نوعا ما

كتاب فنارات الروح الذي يهتم بنشره للأعضاء والأديبات وقد اختيرت لها مجموعة من القصص القصيرة وكذلك في رابطة السرد مجموعة الأستاذ عبد المنعم الجبوري.

★ تانكا★

في رقصتها تتمايل الأزهار ،
ملائكة السماء تفرد أجنحة الفرح،
عالم برئ ساحر .


تلفت أنتباه القمر حركة يديها،
ليرسم في خطواتها والمشاعر،
أحلامها الجميلة .

ترى ثوبها يطرز أغاني الأطيار ،
لاتعرف أن حكام ظلمه أمروا ،
كتم صوت الحب .

 كوثر زنگنه/العراق