خطيب الكوفة يتناول أبعاد المشروع العبادي للقائد الصدر (أعزه الله)، ويؤكد: أعينوه ليصول دفاعًا عن الإسلام

تناول خطيب وإمام صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم فضيلة السيد كاظم الحسيني (دام توفيقه) اليوم ١٢ جمادي الأولى ١٤٤٦ الموافق ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤ أبعاد المشروع العبادي الذي أطلقه سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله).
وقال الحسيني: إن بناء المجتمع الصالح من المسائل المهمة التي ركز عليها الإسلام من خلال ارتباط أفراده بأواصر الاخوة والتعاون، وأن أوثق علاقة تجعل المجتمع قويًا هي علاقة الأخوة في الله، ولكن مما يؤسف له استشراء حال التباغض والتدابر والتقاطع.
وأضاف: لقد أكد سيدنا الشهـ*يد الصدر (قدس سره) على ضرورة تلاحم المؤمنين فيما بينهم لتأسيس القواعد الشعبية القوية التي تواجه الأزمات المعادية للدين والوطن، فإذا سرت العـ*داوة والتدابر والقطيعة فإن هذه القواعد تكون فريسة سهلة لمشاريع الشيطان الاستكبارية.
وتابع: وعلى خطى السيد الشهـ*يد الصدر (قدس سره) يفتح سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) أبوابًا لطاعة الله وتجسيد الأخوة بين أفراد المجتمع، فالمشروع العبادي الذي أطلقه مؤخرًا فرصة لأن تُغسل قلوبنا من أدران العداوة والتدابر لنكون محلًا لحلول الرحمة والتوفيق الإلهيين.
وأكد السيد الحسيني: فليكن سعينا للطاعة مقارنًا لسعينا في إنهاء العداوات البينية لنكون زينًا لمرجعنا الشهـ*يد وسندًا لسيدنا قائد الإصلاح فإنّه (أيّده الله) بإخلاصكم لله وتلاحمكم ورباطكم الأخوي يصول دفاعًا عن الإسلام وعن العراق فأعينوه بورع واجتهاد وعفة وسداد.
وأكمل: فلا تقصروا في إحياء مساجد الله بالطاعة والعبادة وتجديد عهود الأخوة عسى أن نكون مصداقًا من مصاديق المجتمع المحمدي الذي وصفه الحق تعالى بقوله: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا).
إمام وخطيب جمعة مسجد الكوفة المعظم أشار إلى: أن حملات التبرع بالأموال وبالمواد العينية التي دعا سماحته (أعزه الله) إليها لأهلنا اللبـ*نانيين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق هي أيضًا باب لتزكية النفوس والأموال وفيها رضا الله ورسوله والأئمة المعصومين.
وختم خطبة الجمعة بالدعاء: اللهم انصر المجـ*اهدين المقـ*اومين المرابطين على الثغور في غـ*زّة ولبـ*نان، اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميتهم وانصرهم نصرًا عزيزًا، وسلام عليهم وعلى شهـ*دائهم وجرحاهم، واجعل الخزي وعار الهزيمة على إمريكا وإسرائـ*يل قتـ*لة الأطفال والأبرياء.
وطاعة لأمر سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) فقد رفع مصلو الجمعة الأعلام اللبـ*نانية والفلسـ*طينية تضامنًا مع الشعبين الشقيقين، وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة أحرق المصلون أعلام داعمي الإرهـ*اب الثالوث المشؤوم إمريكا وبريطانيا وإسرائـ*يل.
القسم الإعلامي
للإشراف العام على صلاة الجمعة والجماعة
في النجف الأشرف