في ظل الأوضاع السياسية المعقدة التي يعيشها العراق خرج عدد من شيوخ عشائر العراق في بيانات لمساندة القائد الصدر ومقاطعة الانتخابات المقبلة وتعبر عن موقفهم من المشهد الانتخابي الحالي بمساندة الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر (اعزة الله )في كلمته الأخيرة من خلال الأسئِلةُ المُجابَةُ مبينا على ضرورة الابتعاد عن الفساد والمصالح الشخصية التي تعصف بالعملية السياسية.
وأشار الصدر إلى أن “الحمد لله الذي نجانا من القوم الفاسدين فإن الله تعالى لا يحب الفساد” معتبراً أن المشاركة في انتخابات لا تحمل هموم الشعب وتقتصر على المصالح الطائفية والعرقية هو بمثابة إعانة على الإثم. وأضاف أنه “ما دام الفساد موجوداً فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء”.
كما أكد الصدر على أهمية الالتزام بتوجيهاته حيث دعا محبيه في التيار الوطني الشيعي إلى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة مشيراً إلى أن “أي فائدة ترجى من مشاركة الفاسدين والعراق يعيش أنفاسه الأخيرة بعد هيمنة القوى الخارجية والدولة العميقة على كل مفاصله”.
إن هذه التصريحات تعكس حالة من الإحباط وعدم الثقة في النظام الانتخابي القائم حيث يرى العديد من العراقيين أن العملية السياسية بحاجة إلى إعادة نظر جذري بعيداً عن الفساد والمصالح الذاتية. وفي ختام كلمته دعا الصدر إلى الفداء للعراق بالأرواح مؤكداً على أن الشعب العراقي يستحق حياة كريمة خالية من الفساد.
تأتي هذه البيانات في وقت حساس حيث يعاني العراق من تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية، ويعكس موقف الصدر رغبة قوية في محاربة الفساد واستعادة السيادة الوطنية.
