عقد فريق إعادة الاستقرار الدولي في العراق، اجتماعه الدوري برئاسته المشتركة ممثلة بنائب الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور فرهاد نعمة الله حسين، وسفيرة جمهورية المانيا لدى العراق السيّدة كرستينا هومان، بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة لدى العراق وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية المعنية إلى جانب محافظي المحافظات المحررة.
وأكد نائب الأمين العام، في أثناء كلمته التي ألقاها بالإنابة عن الأمين العام لمجلس الوزراء، أن السيد رئيس مجلس الوزراء منح ملف النازحين اهتماماً كبيراً وأولوية في البرنامج الحكومي، وبناءً على ذلك حرصت الأمانة العامة والمؤسسات المعنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية على تنفيذ برامج واسعة تهدف لدعم النازحين والفئات الأكثر تضرراً وتحسين أوضاعهم وضمان حياة كريمة ومستدامة لهم.
وتابع نائب الأمين العام، ان الحكومة العراقية تعمل على إكمال البنى التحتية الأساس وتهيئة جميع الظروف والاحتياجات لعودة النازحين ومنها جهود المصالحة المجتمعية وبناء حياة مستقرة بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق ومستشارية الأمن الوطني وقيادة العمليات المشتركة والجهات الأخرى المعنية.
من جانبها أشارت السفيرة الألمانية السيدة كرستينا هومان، إلى ضرورة إكمال تهيئة الظروف الملائمة والبنى التحتية الأساس قبل عودة النازحين، مؤكدة تطلع أعضاء المجتمع الدولي الحاضرين في الاجتماع إلى تبادل المعلومات والمساعدة في إعادة تقديم الدعم اللازم لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم.
وشهد الاجتماع استعراضًا شاملاً للتحديات التي تواجه ملف العودة، والجهود الحكومية المبذولة لتهيئة الخدمات الأساس، وتأمين الاحتياجات، ودور اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف في دعم السلم المجتمعي وتسهيل إجراءات إصدار المستمسكات الرسمية للنازحين، فضلا عن حجم مبالغ التعويضات المصروفة.
كما جرى أيضا تقديم خطة الأمم المتحدة لدعم الحكومة في عودة العراقيين من مخيمي الهول والروج للأعوام 2025- 2027، بالإضافة إلى إنجازات صندوق إعادة الاستقرار الدولي على مستوى التخصصات والمشروعات قيد الإنجاز.
واختُتمت أعمال الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تطوير الخطط المستقبلية وتكثيف التعاون المشترك لضمان استكمال عملية إعادة النازحين وتحقيق استقرار دائم وأهداف المرحلة المقبلة في إغلاق ملف النزوح إغلاقا كاملا.
