مجمع فيض المرتضى واجهة انسانية غير ربحية

مجمع فيض المرتضى واجهة انسانية غير ربحية

النجف ـ خاص لخطوة

ام مرتضى البالغة  من العمر 36 عاما “تسكن مركز مدينة النجف متزوجه ولديها ٣اطفال لم تنعم بحياة الرفاهية كما كانت تأمل” فسعت لتطوير واقعها حيث بدأت بمرحلة العمل المبكر في ربيع شبابها ‘تروي قصتها بطموحها المتمثل في سوق العمل ، فكانت تبحث عن العمل الحر متجاوزة في تلك الفترة حلم أكثر العراقيات  بالانضمام للعمل الحكومي فعلى الرغم من التفكير فيما يقوله الناس ، فقد خاطرت في مشروع صغير في العمل حتى حققت النجاح المنشود .

 لماذا تلجأ بعض النساء للعمل في مهن الرجال؟

ام مرتضى تقول بسبب ظروف معيشية الصعبة وضغوط نفسية كبيرة تمرّ بها النساء ،وانا واحدة من اللواتي كنت بحاجة للعمل وتغلب على صعوبات الحياة امتهنت مهنة الرجال حيث  قمت في افتتاح مجمع  لبيع الأدوات المنزلية  والملابس وسط مجمعات  الرجال لغرض  إيجاد  فرصة عمل تعينني واسرتي على  المعيشة   ولم  أتوقع   ان عملي سوف يحقق أرباحا طائلة محاولاتي كانت كثيرة وافكاري بسيطة مع إصحاب الخبرة أقدمت للعمل  تاركة ورائي الفشل مواجهة تحديات المجتمع وصعوبة اتخاذ القرارات الملائمة لمجتمع فيه العادات والتقاليد السائدة والطابع الذكوري  الذي يمكن الرجال دون النساء كان هدفي الوحيد هو لقمة العيش فكانت النتيجة كسب الزبائن  و فائدة الطبقات الفقيرة في المجتمع والبيع لهم بأرباح مناسبة . أني كنت اشعر باحتياجات النساء في بلدي وحاجتهن الى العمل وكم تعاني المرأة من جهد   من اجل ترتيب متطلبات العائلة العراقية والنسوة على وجه الخصوص فكنت إضافة للعمل ادافع عن المرأة وحقوقها والسعي لمساندته ومساعدتها جهد امكاني   و اعتبر ان المرأة يجب ان تتساوى في الحقوق اسوة بالرجل فالمرأة اليوم تناهض العنف ضد النساء وتسعى الى استحقاقها مما تصبو اليه من حياة كريمة.

كيف واجهتِ صعوبات عملك من أجل تحقيق نجاحكٍ؟

ان النجاح هو أجمل شعور بالحياة خاصة للمرأة العراقية المكافحة لقد كان النجاح بالنسبة لي محفوفا بشيء من التفكير بالخسارة والربح وربما لا يستطيع الانسان تحقيق الهدف الأسمى غير ان ذلك يتطلب الصبر ومواصلة العمل وكنت أقول ربما ما اريده قد ينقطع بي في نهاية المطاف الى السكون والعودة الى البحث عن مصدر رزق البداية كانت  محل متواضع صغير لبيع الأدوات المنزلية واحتياجات العائلة النجفية من الملابس المتواضعة وبأسعار مناسبة   قد لا توفر الا الربح القليل   حيث   قمت بشراء مجموعة من الأدوات  المنزلية التي تعتمدها الاسرة في عملها اليومي كالأواني والملاعق وبعض احتياجات المرأة للمنزل  لكوني أتذكر ما كنت اشتريه من السوق من اجل سد النواقص التي استعملها في حياتي اليومية وتربيتي دفعتني اتعرف الى ما تحتاجه ربة المنزل من اواني الطبخ والمعيشة.

هل لمستوى التعليم والدراسة دورٌ في نجاح النساء بسوق العمل؟

اني  ام وصاحبة مهنة   أكملت دراستي الثانوية واليوم طالبة  في معهد الفنون الجميلة واكيد أن مستوى التعليم والدراسة له دور كبير في نجاح عمل النساء، وأن  تطوير سبل العمل في المجالات والقطاعات العملية المختلفة، كما أنها تسهم أيضًا في بث التأثيرات الإيجابية التي تطرأ على المجتمع ومكوناته والمساواة في سوق العمل بين الرجال والنساء مهم للغاية ، فكلما كانت المرأة مُتعلّمة وصاحبة ثقافة عالية كانت لها اهداف ونجاحات كبيرة في سوق العمل ،

 

هل من مواقف أو حالات غير اعتيادية ما زالت  في ذاكرتكِ؟

نعم يوجد موقف لن انسى ابدا فكان لسيّدة نجفيه تسكن أطراف المدينة لديها خمسة أطفال ووالدهم متوفي ليس لديهم المال الكافي لشراء الكسوة المدرسية شعرت حينها بالحزن وانا اشاهد نظرات اطفالها الى ملابس المدرسية وهي ليس لديها المال الكافي لكسوتهم جميعا شعوري في وقتها لا يوصف حاولت ان أقنعها   يوجد تخفيض على سعر الملابس كي لا تشعر بمحاولاتي لمساعدتها ونجحت في ذلك كانت نظرات الفرح في عيون الأطفال في مخيلتي موقف لا ينسى ويتكرر يوميا في اذهاني.

ازمة كورونا والعمل ؟

الازمة التي طرأت على مدينة النجف خاصة والعراق عامة بل وحتى الدول الأخرى   قمت   بشراء المستلزمات الطبية والكمامات والكفوف ومواد التعقيم لتوزيعها بالأسعار المناسبة على المواطنين وقسم منها نعطيه مجانا من اجل الحفاظ على بيئة المدينة التي احببتها منذ الصغر لنواكب مسيرتنا ونطلق من مجمعنا   الى دعم المؤسسات الصحية في الحفاظ على بيئة امنة.

المناسبات  الدينية والعمل الإنساني؟

عملنا في   تقديم المساعدات الإنسانية في المناسبات الدينية في توفير الاحتياجات من   قوالب الثلج  بجهودنا التطوعية في توزيع ستمائة قالب من الثلج وألف صندوق من الماء للمواكب الدينية

اراء نسوية بعمل النساء في مهن الرجال ؟

ايمان محمد  البالغة من العمر 41 عامًا  تعمل بمجال المجتمع المدني والتي تسكن في مركز مدينة النجف  تقول لمرسلتنا في وكالة خطوة  ام مرتضى امرأة نجفيه   كافحت من اجل ان تضع اقدامها على الطريق العمل  وعندما افتتحت مشروعها كنا متابعين لعملها وان ينتهي بها المطاف الى أمور قد تؤدي الى الخسارة ولكنها أصرت على مواصلة العمل بجد ونشاط بعد سنوات من العمل الإنساني والمادي اصيح لديها  أكبر مجمع   رائجا بالبضاعة وهي نموذجا اقتصاديا للمرأة النجفية العراقية فاكتسبت  مهارات هذه المهنة الحرفية وأتقنتها، ليتم تمكينها بمستلزمات هذه المهنة ، وانطلقت في سوق العمل وكسب الرزق، وأخيرا استطاعت تحقيق حلمها بالحصول على مصدر  للدخل يساهم في تحسين مستوى معيشتها وعائلتها ، ويمكنها من الاعتماد على الذات، ومواجهة الكثير من الأزمات الاقتصادية.


ام مرتضى اليوم تمتلك مجمعا تسويقيا وسط المدينة يأتي اليها الزائرين  من النجف و المحافظات الأخرى وهي اليوم أحيت منطقة بأكملها من جراء تعاملها الرائع وثباتها على العزيمة والعمل المخلص مجمع  ام مرتضى اليوم من اشهر المجمعات للتبضع العائلي والبيع بالتقسيط المريح للعائلة العراقية ذات الدخل المحدود وهي في تعاملها الإنساني  ما يمكن ان يفتح لها طريق المستقل الباهر لتجني من جراء تعبها وكدحها المستمر الى الدخول في اكبر الأبواب من العمل المثمر والجاد وتقول ان من يتعب لا بد ان يجني نتائج التعب اذا كان الهدف الإخلاص والنية الصدقة وعمل الخير فنحن في بلادنا نحتاج الى التمسك والايمان بمبادئ بعيدا عن التباعد والتناحر وهذا هدفي الذي اسعى الية وانصح كل امرأة عراقية ان تحاول تكرارا كي تحقق حلمها وتكسب مصدر رزق لعائلتها.

رئيس التحرير