نساء نجفيات طموح بلا حدود

نساء نجفيات طموح بلا حدود

البالات مصدر رزق للعوائل المتعففة

اقدمت احدى النساء النجفيات على ارساء سفينتها في احد اسواق النجف الاشرف بافتتاحها عربة صغيرة امام احد المحال الكبيرة في احد اسواق النجف الاشرف لبيع الملابس المستعملة ( البالة ) قبل ما يقارب الثلاث سنوات لتؤسس لها بعده مشروعا  يدر عليها ارباحا بعد ان طورته الى محل خاص بالخياطة

 ام قيس  احدى النساء الارامل اللواتي توفي زوجها  اثر حادث سير مؤسف  تاركا لها اربعة اطفال لا معيل لهم سواها مما دفعها الى البحث في السوق عن مصدر رزق تعيل منه اطفالها الأربعة

طرقت ام قيس ابواب الرعاية الاجتماعية من اجل حصولها على راتب رعاية لسد احتياجات يومها لكنها انصدمت بالمال القليل المقدر لها شهريا مما جعلها تبحث عن عمل اخر لكسب المال الذي يكفي احتياجاتها اليومية لغرض معيشة اطفالها الاربعة الايتام

مصدر من دائرة الرعاية الاجتماعية   اوضح ان الدولة خصصت لرعاية النساء الارامل والمطلقات رواتب بسيطة تعينهم على امورهم المعاشية البسيطة ولكنها في الحقيقة لا تكفي لسد احتياجاتهم العائلية مما يدفع بالنساء الى محاولة ايجاد فرص عمل لهن ليتمكن من تسديد احتياجاتهن واوضح   دائرة الرعاية الاجتماعية ان دور الرعاية هو حماية الافراد والاسر المشمولة بالمساعدات الاجتماعية من ذوي الحاجة والعوز

اعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الحماية الاجتماعية حقا لحماية أفراده من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تهدد حياتهم كالمرض والشيخوخة أو أن تصيب أرزاقهم كفقدان العمل أو انعدام الدخل.يُنفق على الرعاية الاجتماعية من عائدات التأمين الاجتماعي المتمثلة في معاشات التقاعد والعجز والإعاقة والتأمين الصحي والتعويض عن فقدان الشغل ونفقة المُتوفى عنهم

.وقد اعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول عام 1948 الرعاية الاجتماعية حقا من حقوق الإنسان ونصت المادة 22 من هذا الإعلان على أن “لكل شخص -بصفته عضوا في المجتمع- الحق في الحماية الاجتماعية وفي أن تُوفّر له -بواسطة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي لا غنى عنها لكرامته

وتقول الناشطة  امل محمد  تعمل  في احدى منظمات حقوق الانسان تلعب نظم الرعاية الاجتماعية أدوارا هامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل كل مجتمع ك اقتصاديالتوفير مصدر دخل لأفراد المجتمع عند فقدان دخلهم الأصلي بصورة مؤقتة أو دائمة

وتأمين الطلب الإجمالي من التأثر بفقدان بعض الأفراد لدخلهم عن العمل كما ان منظماتنا دائمة الحضور في مجال اعانة الاسر الفقيرة والمتعففة من المواطنين المحتاجين لغرض تقديم المساعدة لهم

اما بالنسبة لقروض وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مسؤول المرأة لدائرة العمل والتدريب المهني  اضياف الياسري

تقول اطلقت وجبة جديده من قروض العاطلين مشيرة الى ان قيمة القرض الاول يبلغ عشرون مليون دينارويشترط تشغيل عامل  واحد يتم تضمينة والقرض الثاني يبلغ ثلاثين مليون ويشترط تشغيل عاملين يتم تضمينهم  اما القرض الثالث فيبلغ خمسون مليونا ويشترط تشغيل ثلاثة عمال يتم تضمينهم  لدعم المشاريع الصغيرة وتامين فرص عمل جديدة وتقليص البطالة من دون فوائد هذا وقد حصلت النجف على المرتبة الثانية على المراكز التدريبة بالعراق من حيث التدريب المجاني للباحثين عن العمل في الورش المهنية والريادية والتعليمية المجانية

هذا وقد استفادت  ام قيس  من قروض العاطلين قررت   تطوير عملها فاتجهت بادئ امرها الى صاحب محل لبيع الملابس المستعملة (البالة ) كانت تشتري منه في حياة زوجها اتفقت معه على انتقاء ما يمكنها من تسديد ثمنه وهكذا بدأت مشروعها الصغير بعد اخذ تلك الملابس وتنظيفها وكيها

ومن ثم عرضها في السوق الشعبي في المكان الذي اتخذته موقع بيع  لها من هذا المشروع الصغير بدأت تطور وضعها المادي فقامت بشراء لها ماكنة خياطة بسيطة بدأت تصلح فيها الملابس وتغير من ترتيبها لتخرجها في حلة جديدة تجلب النساء ام قيس تقول في حديثها انها بدأت فكرتها بهذه البساطة من خلال تفكيرها لمعيشة ابنائها ومن ثم استفادت من قرض وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فاستقطبت معها العديد من نساء المنطقة الارامل اللواتي تعرفت عليهن وقامت بشراء اربعة مكائن للخياطة وافتتحت مشروعها داخل بيتها وهي الان تعمل في تعديل الملابس القديمة وملابس البالة لتعيد فيها حيوية اللمسات الجديدة بعد ان اكتمل مشروعها الذي بدا يدر عليها مبالغ من المال استطاعت ان تعيل منه ابنائها وان تكسب زميلات لها للعمل معها وهي اليوم تشعر بالفخر والاعتزاز بمهنتها دون الحاجة الى ان تمد يدها لتستعطي  المال من احد وهي تدعوا النساء الاخريات الى التفكير في مشاريع عمل بسيطة كما انها نقول انني استطيع الان ان امد يد العون الى كل امرأة تريد ان تعمل وان تفتح لها مشروعا يمكنها العيش منه ليسددن منه ما يحتاجن من عوزهن دون الحاجة الى الاخرين

الحاجة ام علي  مواطنة نجفيه  التي تبلغ من العمر 40 عاما تقول انا وباقي نساء المنطقة نتردد الى محل ام قيس لغرض   خياطة الملابس لديها حيث تستقبلنا والابتسامة لا تفارقها وتواضعها الجميل,واسعارها المناسبة لدخل المحدود لكثير نساء و  نحن بدورنا نشد على ايدي هؤلاء النسوة اللواتي            بدأت تكافح بجد وجهد وتعب من اجل توفير لقمة العيش والعلاج لها وللأطفال يستطعن بجهودهن الاستثنائية من كسب المال بمشروعهن الصغير الذي اصبح كبير بالعطاء والمحبة  ام قيس نموذج من النساء الارامل اللواتي استطاعت ان تحقق مستقبلا افضل لأبنائها معتمدة على جهودها الذاتية بعد ان وضعت قدميها على الطريق العمل وكسب المال كانت أنموذجا اخر للتدبير تلمع العينين  وهي تروي  قصتها لنساء متحديا للظروف مؤكدة لهن ان العمل شرف وعفةلا ينقص من الانسان شيء اذا ما كان بشرف وعزيمة وتدبير

#Qaribmedia

رئيس التحرير