السباق الانتخابي ومستقبل المحافظة


خطوة / جاسم العبيدي
بعد أن بدا العد التنازلي لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة بدأ معه حراك الكتل والمرشحين نحو السباق الانتخابي وأيضا بدأ معه حديث الشارع حول المشاركة بالانتخابات من عدمه وهناك من يشكك في إمكانية اقامة الانتخابات اصلا والبعض يشكك في إمكانية التغير نحو الافضل مع وجود العديد من المشاكل والمعوقات…
وهنا نطرح مجموعة من المعلومات العامة والاولية حول الملف الانتخابي في محافظة البصرة حيث يبلغ عدد المقاعد لمجلس المحافظة القادم ٢٢ مقعد واحد منها للاقليات المسيحية وبقي ٢١ لعامة الكتل المتنافسة عليه ويذلك ستكون الاغلبية المطلقة داخل المجلس والمعبر عنها النصف زائد واحد هو ١٢ مقعد فقط وبذلك ستكون قيمة المقعد الانتخابي اعلى من قيمة مقاعد مجلس النواب من ناحية عدد الأصوات والتأثير في الجلسات واتخاذ القرارات…
ومن خلال المعلومات الاولية تبين أن عدد المرشحين الاولي الحالي هو ٥٢٩ مرشح ثلاثة منهم يتنافسون على مقعد الاقليات و٥٢٦ يتنافسون على ٢١ مقعد ٦ منهم للنساء و ١٥ مقعد للرجال..
في حين بلغ عدد التحالفات التي قدمت القوائم الانتخابية ١٦ تحالف وتباين عدد المرشحين في كل تحالف وحسب طبيعة القانون الانتخابي حيث يحق للتحالف أن يقدم عدد مرشيحن بضعف عدد المقاعد ما يتيح لكل تحالف في محافظة البصرة أن يقدم ٤٤ مرشح ربعهم من النساء ولكن لم تقدم بهذا العدد الا خمس قوائم فقط وتباين عدد المرشيحن في القوائم الاخرى فهناك من قدم ٥ مرشيحن واخر قدم ٨ والبعض ١٦ وقائمة اخرى ٢٠ مرشح وبطبيعة الحال فان قلة عدد المرشيحن في القائمة سيقلل من عدد الأصوات وبالتالي سيقلل من حظوظ الفوز والوصول لعتبة الدخول…
وحسب قانون توزيع الاصوات فان طريقة سانت ليكو بواقع ١،٧ في بداية التقسيم سيرفع من عتبة الدخول للتنافس وربما هناك تحالفات عديدة لن تستطيع الوصول لهذه العتبة وحسب قرائتنا للمشهد الحالي والاعتماد على تاريخ المشاركات السابقة للكتل والمرشحين وتوجه الشارع الانتخابي فأننا نتوقع أن ٧ فقط من الكتل المشاركة والبالغ عددها ١٦ يستطيع أن يتجاوز عتبة الدخول ولكن عدد المقاعد يختلف من كتلة لأخرى…
وفي كل الاحوال لن تستطيع أي كتلة او تحالف انتخابي الوصول للاغلبية المطلقة والبالغ ١٢ مقعد لوحدها ما لم تتحالف مع باقي الكتل بعد الانتخابات لغرض استيفاء الحد القانوني لتشكيل الحكومة المحلية المتمثلة بمنصب المحافظ ونائبيه ورئيس مجلس المحافظة ونائبه…
وما يثير الاستغراب أن اغلب المرشحين الحالي لا يملك ثقافة قانونية او ادارية عامة لإدارة ملف الحكومة المحلية وان اغلبهم لم يطلع بحياته على قانون المحافظات غير المنتظمة باقليم المرقم ( ٢١ ) لسنة ٢٠٠٨ المعدل وليس لديهم اي معلومات دستورية حول طبيعة العلاقة ما بين الحكومة المحلية والاتحادية وهذه احدى عيوب الديمقراطية العرجاء في العراق بصورة عامة اذ يجب تأهيل المرشحين بصورة كافية واعدادهم بما يليق بهذه المهمة فأن عدد الأصوات وحده لا يكفي لتأدية المهمات الكبيرة التي تنتظرهم في الاعوام القادمة…

نشأت المنصوري
٣ / ٩ / ٢٠٢٣

رئيس التحرير