شابة تصنع مستقبلها وتؤسس روضة أطفال ومؤسسة خيرية لدعم الايتام

خطوة/ النجف
دعاء العيساوي تبلغ 31 عاما ولدت في عائلة تربوية وسط مدينة الكوفة منذ صغرها كانت تحلم بتقديم الأفضل لمجتمعها من خلال التعليم والعمل الخيري بعد إتمامها التعليم الجامعي بدأت رحلتها في مجال التعليم بتأسيس روضة للأطفال في الكوفة
واجهت دعاء في بداية مشوارها بعد التخرج تحديات كثيرة في العثور على وظيفة تتناسب مع طموحاتها منها نقص الدعم المالي وصعوبة إقناع الأهالي بأهمية التعليم المبكر. لكنها لم تستسلم وبدلاً من ذلك بدأت بتنظيم ورش عمل للأهالي لتوعيتهم بأهمية التعليم المبكر وتأثيره الإيجابي على نمو الأطفال و بفضل إصرارها وإيمانها بقدراتها نجحت في الحصول على وظيفة كمديرة روضة في مدينة الكوفة والتي كانت مخصصة منها ٣٠٪ من وارد الروضة للمؤسسة الخيرية والايتام
تأسيس مؤسسة خيرية
لم تكتفِ دعاء بعملها كمديرة روضة بل كانت تسعى دائمًا لتحقيق المزيد ومن هنا ولدت فكرة تأسيس مؤسسة خيرية تهدف إلى دعم الأطفال الأيتام والمحتاجين في المجتمع بفضل جهودها الدؤوبة أسست دعاء مؤسسة المنهج التربوية الخيرية التي أصبحت ملاذًا للعديد من الأطفال والنساء والرجال المحتاجين ومن أهم التحديات التي قد تواجه مؤسسة تؤكد دعاء التمويل والدعم المالي ان قلة الموارد المالية و صعوبة تأمين تمويل ثابت جعلنا نستند الى الاعتماد على التبرعات فقط: ما يجعل الميزانية عرضة للتقلبات الموسمية وان قلة وعي بعض الفئات بأهمية التعليم ودور المؤسسة ما يضعف التفاعل والدعم المجتمعي حيث هذا الامر لم يجعلني اتوقف بل عملت على التسويق المستمر لغرض توضيح أهداف المؤسسة وغاياتها ومنها استدامة البرامج والمشاريع والحفاظ على استمرارية المبادرات التربوية دون انقطاع ومواجهة تغيرات الظروف السياسية أو الاقتصادية التي قد تؤثر على الأنشطة
والدة دعاء العيساوي تقول كانت منذ صغرها تحب العمل الخيري وتتمنى ان تؤسس مؤسسة خيرية أن إصرارها وعزيمتها هما مفتاح نجاحها لم تكن يومًا تستسلم للتحديات كانت دائمًا تبحث عن الحلول وتعمل بجد لتحقيق أهدافها أنا فخورة جدًا بها وبإنجازاتها
رنا عزيز الصديقة المقربة توضح أعتبر أن دعاء هي مصدر إلهام للعديد من النساء في المجتمع النجفي خاصة والعراق عامة دعاء أثبتت أن المرأة يمكنها تحقيق النجاح في أي مجال تختاره كانت دائمًا تحفزني وتدعمني لتحقيق طموحاتي استطاعت بفضل إصرارها وجهودها أن تحقق إنجازات كبيرة في مجال التعليم والعمل الخيري وعدم الاستسلام للتحديات
ايمان جبر معلمة روضة رياض الاطفال تبين ان تعامل دعاء للكادر في الروضة مهني وانساني فهي حين البدء في اوقات الدوام تستقبلنا في ابتسامة وسط شعلة النشاط والحيوية كنت دائما اراها متعاونة مع الجميع تتابع الاطفال والكادر التدريسي يوميا لتلبي الاحتياجات اللازمة للجميع في بعض الاحيان يأتي اولياء امور الى الروضة ليس لديهم مبلغ مالي لغرض دفع الرسوم السنوية للروضة فتقوم في تخفيض المبلغ بل في البعض منهم لا تأخذ اشتراك بل مجاني مساعدة منها للعوائل المحتاجة كذلك تشاركنا في الافراح والاحزان وهذا قليل ما نجدة في المؤسسات الاهلية
ام محمد مواطنة كوفية تبلغ من العمر 55 عاما ارملة ولديها اربع اطفال ثلاث الاولاد في مرحلة الابتدائية والرابعة بنت في الصف الاول متوسط تقول لااملك راتب غير راتب الرعاية الاجتماعية وهو لا يسد المعيشة وانا اسكن في بيت ايجار في كل فترة يتم الاتصال علينا هاتفيا من المؤسسة الخيرية التي تديرها دعاء من اجل الذهاب اليهم واستلام اما مساعدات غذائية او ملابس الى الاطفال او مبالغ مالية في كل عام كسوة اولادي للمدرسة والاعياد من المؤسسة حين اذهب اشاهد الكثير من النساء ايضا يتم اعطاؤها مساعدات.
الناشط المدني علي ابراهيم يوضح ان الاعمال الخيرية التي تقوم بها المؤسسات الخيرية الغير حكومية لها دور كبير في مساعدة المواطنين المحتاجين وسط غلاء الاسعار والظروف القاسية التي يمر بها البلد ونحتاج خطط مستقبلية لتمكين الافراد التي لا تملك رواتب كافية للمعيشة او توظيف العاطلين عن العمل من خلال ايجاد فرص عمل لهم
بشرى حسين ناشطة بمجال حقوق المرأة والطفل تؤكد ان للمرأة دور كبير في دعم واسناد النساء الاخريات من خلال تمكيهن وتطويرهن وان المؤسسات الخيرية تلعب دورأ حيويا في تقديم الدعم المالي والنفسي للمجتمع وتوجد الكثير منها قدمت المساعدات العينية من خلال طرق التبرعات من الميسورين و الخيريين نتأمل من الحكومة توفير فرص عمل للنساء وتوفير حقوقها
دعاء لا ترسم مصيرها فحسب بل تبني أساسًا قويًا لمستقبلهاإنها تُذكرنا بأن النجاح لا يأتي بسهولة ولكنه يُحقق من خلال العمل الجاد والدعم من الأهل والأصدقاء
QaribMedia#