إخلاص جبرين رائدة الصحة والسلامة المهنية من النجف الأشرف تلهم المجتمع بالتغيير الإيجابي

إخلاص جبرين رائدة الصحة والسلامة المهنية من النجف الأشرف تلهم المجتمع بالتغيير الإيجابي

النجف الاشرف /خاص لخطوة

في عالم يتزايد فيه الوعي بأهمية الصحة والسلامة المهنية تبرز شخصياتٌ تلعب دورًا محوريًا في تعزيز هذا الوعي. واحدة من هذه الشخصيات المميزة هي إخلاص جبرين والتي تبلغ من العمر خمسون عاما  التي حصلت على دكتوراه في الصحة والسلامة المهنية من جامعة سانت لورنت الكندية بعد الماجستير في علم النفس التربوي من نفس الجامعة المذكورة . بفضل شغفها والتزامها أصبحت إخلاص ناشطة مدنيه ورئيسة الق الندى وتسعى جاهدة لتحسين ظروف العمل وتعزيز معايير السلامة في مجتمعها. من خلال جهودها المتواصلة تمكنت من تحقيق تأثير إيجابي على حياة الكثيرين مما جعلها مثالاً يُحتذى به للنساء والشباب في المنطقة في هذه القصة نستعرض مسيرتها الأكاديميةنشاطاتها المجتمعيةوآراء المجتمع حول دورها الرائد في تعزيز الصحة والسلامة المهنية حيث تُعتبر مثالًا يحتذى به في مجال الصحة والسلامة المهنية.حصلت على درجة الدكتوراه في هذا التخصص مما جعلها تبرز كناشطة مدنية ومبدعة تسعى إلى تحسين الظروف الصحية والمجتمعية  في مجتمعها.

 

نشأت إخلاص في أسرة تقدّر التعليم حيث كانت والدتها تحثها دائمًا على تحقيق أحلامها منذ صغرها كانت ترى أهمية الصحة والسلامة في حياتنا اليومية مما ألهمها لدراسة هذا المجال عد إنهاء دراستها الجامعية استمرت في السعي نحو تحقيق حلمها رغم التحديات التي واجهتها.

 

تقول إخلاص: “كنت أواجه صعوبات كثيرة في البداية لكنني كنت أؤمن بأن التعليم هو المفتاح لتغيير الواقع. كان لدي شغف كبير لمساعدة الآخرين وهذا ما دفعني للتركيز على الصحة والسلامة المهنية.”

بعد حصولها على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية والماجستير في علم النفس قررت إكمال دراستها للحصول على الدكتوراه حيث تخصصت في دراسة تأثير بيئات العمل على صحة العاملين. كانت أبحاثها تهدف إلى تقديم حلول عملية لتحسين ظروف العمل وتقليل المخاطر الصحية والمجتمعية في مختلف القطاعات.

تحتوي النجف الأشرف على العديد من المصانع والمرافق الاقتصادية ولكن معظمها يفتقر إلى معايير السلامة اللازمة. وقد أدت هذه الظروف إلى تعرض العاملين لمخاطر صحية عديدة إدراكًا لذلك قامت إخلاص بتطوير برامج توعية للمجتمع حيث نظمت ورش عمل وندوات تركز على أهمية السلامة المهنية.

 

تضيف إخلاص”من خلال هذه الفعاليات أهدف إلى توعية الشباب والنساء بأهمية السلامة في مكان العمل إن فهم المخاطر وكيفية التعامل معها يمكن أن ينقذ الأرواح.”

آراء المجتمع حول إخلاص جبرين إيجابية للغاية

آراء المجتمع حول إخلاص تعكس التقدير الكبير لجهودها حيث يرون فيها مثالًا يحتذى به في القوة والإبداع. لقد نجحت في تغيير النظرة السائدة حول أهمية السلامة المهنية وأثبتت أن التعليم يمكن أن يكون أداة فعالة للتغيير.

يقول  احمد علي أحد زملائها في النجف: “إخلاص ليست مجرد ناشطة  بل هي رائدة في مجالهاهي دائمًا تسعى لمساعدة الآخرين ومشاركة المعرفة التي تكتسبها.”

 

أما محمد صاحب أحد العاملين في القطاع الصناعي فقد عبّر عن تقديره لجهودها قائلاً “لقد ساهمت إخلاص في تحسين ظروف العمل لدينا كنا نجهل الكثير عن السلامة وبتوجيهاتها أصبحنا أكثر وعيًا.”

 

تعتبر إخلاص أيضًا مصدر إلهام للنساء في مجتمعهاحيث تقول إحدى الفتيات “إخلاص تُظهر لنا أن المرأة يمكن أن تحقق أحلامها مهما كانت التحديات هي مثال حي على القوة والعزيمة.”

 

تسعى إخلاص إلى توسيع نطاق تأثيرها من خلال التعاون مع المنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية تعمل على تطوير برامج تدريبية تستهدف العمالة النسائية في القطاع الخاص والعام  حيث تؤكد على أهمية تمكين النساء من الحصول على معلومات حول حقوقهن في العمل وكيفية حماية أنفسهن من المخاطر.

 

تقول: “أؤمن بأن تمكين النساء هو مفتاح للتغيير في المجتمع. عندما تكون المرأة قادرة على الدفاع عن نفسها ومعرفة حقوقها فإن ذلك يعزز من مكانتها ويعزز من صحة المجتمع ككل.”

تواصل إخلاص العمل بلا كلل حيث تسعى إلى تحقيق شراكات مع المؤسسات التعليمية لتعزيز برامج الصحة والسلامة المهنية كجزء من المناهج الدراسية. وقد بدأت بالفعل في تنفيذ بعض المشاريع بالتعاون مع المدارس والجامعات.

 

تُعتبر إخلاص مثالًا حيًا على الالتزام والشغف حيث تجمع بين الدراسة والعطاء المجتمعي. تقول: “أنا محظوظة لأنني أستطيع القيام بما أحب وأساهم في تحسين حياة الآخرين. هذا هو الدافع الحقيقي خلف كل ما أفعله وكيف يمكن للفرد أن يحدث فرقًا حقيقيًا في مجتمعه من خلال التعليم والشغف. إنها تؤكد أن الصحة والسلامة ليست مجرد مفاهيم نظرية بل هي قيم يجب أن تُمارس يوميًا في حياتنا.

 

تختتم إخلاص حديثها بتصريح ملهم لشبكة خطوة : “كل خطوة نخطوها نحو تحسين الصحة والسلامة هي خطوة نحو مجتمع أكثر صحة وأمانًا. يجب أن نعمل جميعًا من أجل خلق بيئة أفضل للجميع وهذا يتطلب التعاون والإصرار.”

 

تسعى إخلاص جبرين إلى تحقيق رؤية أكبر لمستقبلٍ أكثر أمانًا وصحة حيث تعكس جهودها روح الإبداع والنشاط المدني في النجف الأشرف وتُعتبر نموذجًا يحتذى به لكل من يسعى لتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعه.

 

تمثل إخلاص جبرين نموذجًا ملهمًا للشباب والنساء في محافظة النجف الأشرف حيث تجمع بين الشغف الأكاديمي والعطاء المجتمعي. من خلال سعيها الدؤوب للحصول على درجة الدكتوراه في الصحة والسلامة المهنية استطاعت أن تبرز كناشطة مدنية تسعى لتحسين ظروف العمل وتعزيز الوعي الصحي في مجتمعها.

إن مسيرتها تعكس تحدي الصعوبات والعقبات وتثبت أن الإصرار والعزيمة قادران على تحقيق الأهداف. تظل إخلاص جبرين رمزًا للأمل والطموح حيث تواصل العمل بلا كلل نحو تحقيق بيئة عمل أكثر أمانًا وصحة.

 

في النهاية، إن جهودها لا تقتصر على تحسين حياة الأفراد فحسب بل تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة مما يجعل من قصتها مصدر إلهام للجميع في السعي نحو تحقيق التغيير الإيجابي.

رئيس التحرير