رشا الجنابي/العراق

في كل عام ومع اقتراب أربعينية الإمام الحسين (ع) تتحول مدن العراق إلى محطات مضيئة على خارطة العالم الإسلامي والإنساني إذ تستقبل ملايين الزائرين القادمين صوب كربلاء المقدسة وفي هذا المشهد الاستثنائي من الإيمان والعطاء الحسيني  تبرز صورة المواكب والمضايف كأعمدة رئيسية تدعم رحلة الزائرين وتوفر لهم كل أنواع  الرعاية والخدمة و من هذه المضايف يتميز “مضيف آل الصدر” في الحنانة الذي بات رمزًا فريدًا للكرم والإيثار ومثالًا يُحتذى به في حسن الضيافة وخدمة الزائرين الكرام

فهذا المضيف لا يكتفي بتقديم الطعام والماء على مدار الساعة للزائرين بل يتحول إلى مركز خدمات متكامل يضم في جنباته فرقًا طبية وإسعافية وخدمات نقل وإيواء وإرشاد ديني وثقافي ليضمن للزائر رحلة حسينية آمنة ومريحة  

^{( [1])}

من هنا ينطلق هذا التحقيق  ليسلط الضوء على تجربة مضيف آل الصدر خلال زيارة الأربعين ويكشف عن أسرار التنظيم والجهود الجبارة التي تُبذل خلف الكواليس والقصص الإنسانية التي تتولد في كل زاوية من زوايا المضيف. كيف تُدار الخدمات اللوجستية؟ وما هي التحديات التي تواجه فرق العمل والمتطوعين؟ كيف يتم استقبال الزائرين الأجانب وخدمتهم؟ وما الدور الحقيقي لإشراف السيد مقتدى الصدر في ضمان استمرار هذه المسيرة الإنسانية؟ وهل هناك ما يميز هذا المضيف عن غيره من المواكب المنتشرة على طول طريق الحسين (ع)؟

في هذه السطور سنحاول أن نجيب عن هذه التساؤلات مستندين إلى شهادات الزائرين والمتطوعين ورصدنا الميداني للواقع لنرسم صورة حية وحقيقية عن مضيف آل الصدرفي العراق وباقي الدول  ليس فقط كمكان للضيافة بل كمدرسة في القيم والمبادئ ونموذج عملي للتكافل والرحمة في زمن التحديات

افتتاح أبواب  مضيف آل الصدر الكرام / الحنانة – النجف ألاشرف في كلمة الترحيبية بزائري أربعينية الإمام الحسين (ع) في اللغة الفارسية مترجمة الى اللغة العربية  وسط الالاف  الزائرين والخدام والتي القاها الشيخ محمود الجياشي[2]

^{( [2])}

يقف مضيف آل الصدر بإشراف سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)كراية عراقية شامخة تتحدى كل الظروف وتُجسد أسمى صور الخدمات الحسينية  ويُعد مضيف آل الصدر في الحنانة و باقي المحافظات العراقية متميز في  الخدمة التي تُقدَّم للزائرين من مختلف أنحاء العراق والعالم وتكمن خصوصية هذا المضيف في الإشراف المباشر لسماحة  السيد  الصدر (أعزه الله) والذي منح المكان والجهود المبذولة فيه روحًا استثنائية وأهمية لا تضاهى

حرص على متابعة أدق التفاصيل المتعلقة بإدارة المضيف وتقديم الخدمات حيث يكون دائمًا على اتصال مباشر مع القائمين على المضيف موجّهًا ومشرفًا وخادما للزائرين بشكل يومي ولا تقتصر متابعته على مضيف الحنانة فحسب بل تمتد لتشمل باقي المحافظات التي تأسست فيها مضيف آل الصدر الكرام لخدمة الزائرين خاصةخلال المناسبات الدينية الكبرى كزيارة الأربعين والمناسبات الشعبانية وغيرها [3]

^{( [3])}

و من أهم ملامح إشراف السيد  الصدر (أعزه الله)  هو التأكيد على أن تكون الخدمة للزائرين بأعلى درجات الاحترام والإنسانية بغض النظر عن جنسية الزائر أو خلفيته الاجتماعية و يشدد في توجيهاته اليومية على أن الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار وأن المضيف يجب أن يكون ملاذًا آمنًا ومُرحِّبًا لكل قاصد مع الاهتمام بتلبية [4]احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وراحة بالإضافة إلى الدعم المعنوي والنفسي

^{( [4])}

ولا يقتصر إشراف السيد الصدر على الجانب الإداري فقط بل يتعداه إلى الحرص على جودة الأطعمة المقدمة ونظافة المكان وحسن استقبال الزائرين بحيث تتم عملية الخدمة بسلاسة وتنظيم عالٍ وغالبًا ما يقوم سماحته بزيارات مفاجئة للاطلاع بنفسه على سير العمل في قاعات الاستراحة وقاعات اعداد الطعام  والاستماع إلى ملاحظات الزائرين والمتطوعين خدام الامام الحسين (ع)  مما يعكس مدى اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وحرصه على تذليل أي عقبات قد تواجه فرق العمل أو الزائرين[5]

^{( [5])}

من خلال توجيهاته الحكيمة استطاع السيد الصدر (أعزه الله)  أن يغرس في نفوس المتطوعين والعاملين في المضيف روح الخدمة الخالصة والتطوعية حيث يُعتبر العمل في المضيف شرفًا كبيرًا ومسؤولية إنسانية ودينية. وتجد المتطوعين من مختلف الأعمار والطبقات يتسابقون لخدمة الزائرين متأثرين بشخصية السيدال صدر  (أعزه الله)  وتوجيهاته التي تضع خدمة الإنسان في صلب العمل اليومي.

إن المتابعة الدقيقة والتوجيه الإنساني لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) لمضيف آل الصدر حولت هذا المضيف  من مجرد مكان للضيافة إلى رمز للعطاء الإنساني والوحدة الوطنية العراقية وخلقت تقاليد جديدة في خدمة الزائرين تُسهم في نشر قيم الرحمة والمحبة بين الشعوب.

أوضح السيد عون آل نبي المشرف على مضيف ال صدر في الحنانة أن المضيف يسهم يومياً في إعداد وتقديم ما يقارب 40,000 وجبة من المطبخ الرئيسي موزعة على 200,000 وجبة غداء و20,000 وجبة عشاء تُقدَّم للزائرين الكرام.

وأضاف أن المضيف يضم أربع قاعات مخصصة للنساء بالإضافة إلى مخيمات وقاعة رئيسية للرجال فضلاً عن خمس أماكن أخرى لخدمة الزائرين وهي مرقد السيد الشهيد الأول، مرقد السيد الشهيد الثاني، مسجد فاطمة الزهراء (ع)، مسجد الحنانة، ومسجد كميل، بالإضافة إلى المضيف الرئيسي الذي يُعد المحطة الأهم في استقبال وإكرام الضيوف.

وأكد السيد عون آل نبي أن جميع هذه الجهود تأتي من أجل خدمة الزائرين وتسهيل أدائهم للشعائر من خلال توفير أفضل الخدمات الغذائية والضيافة، وبجهود متواصلة من كوادر المضيف المتطوعين[6]

^{( [6])}

رعاية طبية متكاملة للزائرات على مدار الساعة 

 الدكتورة لقاء آل ياسين المشرفة على المفارز الطبية النسوية في مضيف آل الصدر

أوضحت حسب توجيهات سماحة السيد الصدر القائد (حفظه الله) تم بحمد الله افتتاح مفرزتين طبيتين نسويتين في مضيف آل الصدرالأولى في دار خديجة  والثانية في دار زينب ويجري في هاتين المفرزتين تقديم العناية الطبية والرعاية الصحية الشاملة للزائرات الكريمات المتوجهات لزيارة الإمام الحسين (ع) واللواتي يقصدن مضيف آل الصدر للراحة والمبيت وتلقي كافة الخدمات العامة من سقاية وإطعام

وتضيف يقوم على العمل في هذه المفارز كادر طبي وصحي متكامل من مختلف العناوين الطبية (طبيبات، صيدلانيات، تقنيات، ممرضات) يعملن بشكل تطوعي لخدمة الزائرات ليل نهار وعلى مدار 24 ساعة من خلال ثلاثة شفتات متتالية مع توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة

وتبين كما يحرص الكادر الطبي على تقديم النصائح والإرشادات الصحية للزائرات لحمايتهن أثناء المسير مثل أهمية شرب المياه وتجنب ضربات الشمس وأخذ فترات استراحة منتظمة أثناء المشي لتفادي التعب والإجهاد

وتؤكد نتقدم بالشكر الجزيل إلى دائرة صحة النجف الأشرف لتعاونها المثمر في هذا المجال وتوفيرها سيارات الإسعاف الفوري لنقل الحالات الحرجة التي تتطلب الإحالة إلى المستشفيات لاستكمال العلاج ونسأل الله القبول والتوفيق لخدمة زائرات الإمام الحسين (ع)

الخدمات الأمنيّة والتنظيميّة والنقل

وجود فرق أمنية مدرّبة تقوم بتفتيش الزوار والتأكد من هوياتهم لضمان سلامة الجميع تركيب كاميرات مراقبة في جميع أرجاء المضيف لرصد أي تحركات مشبوهة والاستجابة السريعة لأي طارئ والتنسيق المستمر مع الجهات الأمنية المحلية لتبادل المعلومات وتحديث خطط الطوارئ وتقسيم المضيف إلى أقسام واضحة (استراحة، طعام، نوم، خدمات صحية) مع وجود لافتات إرشادية لتسهيل حركة الزوار تنظيم أوقات تقديم الطعام والشراب وتوزيعه بشكل عادل ومنظم

إدارة تدفق الحشود لمنع الازدحام خاصة أثناء أوقات الذروة من خلال مسارات محددة وخطة متكاملة لإدارة الحشود تخصيص فرق تطوعية للمساعدة في الإرشاد والإجابة على استفسارات الزائرين توفير باصات وسيارات خاصة لنقل الزوار من وإلى المضيف مع التركيز على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة تنظيم جداول انطلاق وسائل النقل للحد من الانتظار وتسهيل حركة التفويج وصول الجميع في الوقت المناسب التعاون مستمر لتأمين الطرق وضمان انسيابية حركة النقل في مواسم الزيارات الكبيرة[7]

^{( [7])}

مضيف آل الصدر: مدرسة التكامل الحسيني حيث تُصنع القيم وتُحتضن الملايين

 الدكتور ماجد الوائلي المحافظ السابق لمحافظة النجف الاشرف يقول  يحرص سماحة السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) على ان يكون ساعياً الى التكامل ويوجه مرة بشكل صريح ومرة بالفحوى ان يسعى اتباعه ومحبيه الى ضرورة التكامل السعي الى التكامل يتطلب ان يكون الفرد متوسعاً بنشاطاته فعليه على سبيل المثل لا الحصران يتزود بأساس علمي من خلال القراءة والاطلاع والمتابعة فضلاً عن الدراسة و الالتزام بالإعمال العبادية الواجبة والمستحبةبناء لياقة بدنية من خلال ممارسة الرياضة و الاداء الوظيفي على اتم وجه وغيرها من الجوانب الحياتية المتنوعة  وبما يخص موسم العزاء في شهري محرم وصفر فهناك اهتمام خاص من لدن سماحته بهذا الجانب

وبين السنة الحالية هي السنة الرابعة التي يوجه فيها سماحته بفتح (مضيف آل الصدر) في (الحنانة) وفي (كربلاء) والمنافذ الحدودية مع (ايران) اذ تشهد تلك المنافذ توافد الملايين باتجاه (العراق)سلط سماحته الاهتمام والتركيز في مرحلة تهيئة المضيف قبل بدء توافد الزائرين لذلك فان المتلقي يفهم ان عليه الاهتمام بالتخطيط والتحضير لكل مستلزمات الضيافة قبل بدء وقت الزيارة بفترة مناسبة تم تهيئة كادر يتضمن عدة فرق باختصاصات مختلفة (تنظيم ، حراسة ، نقل ، تنظيف ، اعداد طعام ، تقديم طعام ، خدمات طبية ، ترجمة ، ….. الخ) وقد كانت جميع الخدمات المقدمة في المضيف كاملة ولا تقتصر على الاساسيات بل هناك عدة اضافات مختلفة لتحقيق حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

ويضيف انتشرت داخل المضيف ملصقات توجيهات سماحته وتدويناته المتنوعة بين التوجيه الديني والعقائدي والوطني فضلاً عن التركيز على الترحيب بالزوار ولعل ابرزها تدوينته (الزائر دائماً على حق) وذلك كأنه توجيه للقائمين بتقديم الخدمات للايثار على النفس وتقديم حاجات الزوار ورغباتهم المشروعة بالمقدمة

وباشر سماحته بتقديم خدمات متنوعة بنفسه وبشكل مباشر  (اعداد الطعام ، تقديم الطعام ، تنظيم تقديم الخدمات ، الاشراف والتوجيه المباشر لكل مفاصل اعمال المضيف ، وغيرها).

وأشارتضمنت فعاليات المضيف تواجد كادر ثابت لتقديم الخدمات مع الحرص على عدم دخول اي شخص من داخل او خارج التيار اذا كان ذلك الشخص لايتمتع بسمعة تتوافق مع رمزية المضيف الذي يحمل اسم آل الصدر الكرام و تم توجيه دعوات الى شخصيات من شرائح مختلفة (حوزوية ، اجتماعية ، كوادر ، الخ) لغرض التبرك بالتواجد بالمضيف وتقديم الخدمة الحسينية جنباً الى سماحته والتشرف بهذه المنزلة

مؤكدا المضيف كان ضمن مكان وكأنه دورة تدريبية للتعايش المجتمعي واختلاط الحضارات والشعوب بعيداً عن الارهاصات السياسية وتجاذبات المواقف الحكومية والدولية  كان واجهة مشرقة للبلد وللمذهب  كان فرصة للتعلم المباشر من سماحته عن كيفية ان يكون الانسان حسينياً  كان معهداً لنيل مرتبة من مراتب التكامل الاخلاقي والروحي  كان بمثابة الفلتر او الغربال لتمييز الصالح من الطالح الحمد لله والشكر له سبحانه وتعالى الذي انعم علينا بذلك وندعوه ان يحفظ ويديم هذه النعمة.

مضيف آل الصدر في منفذ المنذرية: كرم الضيافة وخدمة الزائرين

يستقبل مضيف آل الصدر في منفذ المنذرية الحدودي بمحافظة ديالى الزائرين القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم أرقى مستويات الخدمة على مدار الساعة لخدمة زوار الإمام الحسين (ع) خلال زيارة   الأربعين[8]

^{( [8])}أوضح  السيد إبراهيم الجابري أن المضيف  تم افتتاحه لخدمة الزائرين مضيفًا كما لنا في البصرة وواسط وميسان في كل المناطق مضائف آل الصدر لاستقبال زوار أبا عبد الله الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) وتقديم كافة الخدمات لمدة 24 ساعة على مدار هذه الأربع وعشرين ساعة من الصباح الباكر إلى الليل المتأخر. هذه نعمة من الله سبحانه وتعالى ونعمة آل الصدر الكرام الذين أرادوا أن يكون مضيف الصدر هنا في المنذرية

[9]^{( [9])}

خدمات تقديم الطعام

وأشار كرار الجمالي أحد الطباخين في مضيف ال صدر   شغلنا يبدأ من قبل الفجر قبل الآذان نبتدي نحضر الريوك للضيوف عندنا وجبات متعددة من الهريسة، الشوربة، الأجبان، البيض، وكلشي الزوار يحتاجوه اماالغداء  يبتدأ من الساعة ظهرا 12 للساعة 4 العصر  مرة لحم، مرة تمن على  دجاج، هدفنا الزائر ما يحس بأي نقص أو تعب كل شي نظيف ومرتب والحمد لله الشباب هنا قلبهم على الخدمة

ويضيف أكثر شي يفرحني لما أشوف التعاون بين الشباب الكل يخدم الكل يساعد ماكو فرق بين واحد وواحد الزائر هنا أمانة وهذا الشي تعلمناه من الإمام الحسين (ع) ومن توجيهات السيد مقتدى الصدر(اعزة الله )

أما أمير الكلابي أكاديمي في جامعة الكوفة يقول نحن هنا عشاق للأمام الحسين (ع) نقدم كل جهودنا وكل طاقتنا من أجل خدمة الزائرين ولا نبالي بأي حر او ظروف تمر من أجل زوار أبو عبدالله وأنا خادم للإمام الحسين(ع) بغير عنوان سواء كنت أكاديمي أو موظف أو أي إنسان عادي الشعب العراقي جميعا يتشرف بهذه الخدمة[10]

^{( [10])}

أحد العاملين في المخبز الخاص بمضيف ال صدر في  الحنانة وبين نعمل يومياً على إنتاج قرابة 8,000 صمونة طازجة بالإضافة إلى توفير نحو 11,000 رغيف خبز لتلبية احتياجات الزائرين الكرام. جميع مراحل العمل تتم بدقة وإتقان لضمان جودة الخبز وخدمة ضيوف الإمام الحسين (ع) بأفضل صورة ممكنة نحن فخورون بأن يكون لنا دور في هذه الخدمة المباركة

مضيف آل الصدر رمز للوحدة للروح العراقية الأصيلة

شهد مضيف آل الصدر في النجف الأشرف حضوراً كبيراً ولافتاً من شخصيات فنية وأدبية ودينية بارزة توافدت للمشاركة في تقديم الخدمات الحسينية لجموع زائري الإمام الحسين (ع) خلال أيام الأربعين المبارك. فقد تميز المضيف هذا العام بوجود نخبة من الفنانين والشعراء والمدونيين والرواديد الحسينيين إلى جانب خطباء المنابر المعروفين الذين أسهموا جميعاً في رفع مستوى الخدمة للزائرين من مختلف المحافظات العراقية والدول المجاورة[11]

^{( [11])}

وقد حرصوا على المشاركة في الفعاليات اليومية للمضيف من خلال إلقاء القصائد والموشحات واللطميات الحسينية كما شارك الرواديد والمنشدين في إحياء المجالس الحسينية التي أقيمت على مدار الساعة فيما تولى خطباء المنابر تقديم المحاضرات التوعوية والدروس الدينية مؤكدين أهمية إحياء الشعائر الحسينية بروح الوحدة والمحبة والتكافل إضافة الى تكريم عددا منهم من قبل سماحة السيد ال صدر

وأعرب عدد من الزائرين عن امتنانهم لهذه المبادرة مشيدين بالروح الجماعية التي جمعت بين مختلف فئات المجتمع العراقي من فنانين وأدباء ومتطوعين في خدمة زوار أبي عبد الله الحسين (ع). وأكدت إدارة مضيف آل الصدر أن هذا الحضور المتنوع هو انعكاس لرسالة الإمام الحسين (ع) الجامعة ودليل على أن القيم الحسينية قادرة على توحيد الجميع تحت راية الخدمة الحسينية

الفنان سنان العزاوي خادم في مضيف ال صدر يقول في هذا الشهر الفضيل بحاجة ان نتطهر ان نسامح ان نحب بعضنا خدمة أبا عبد الله الحسين (ع) هي ليست مؤطره فقط في أطار الطقس العاشورائي بقدر ماهي تعبر كثير من المفهومات أولها كيف اهذب ذاتي ك انسان[12]

^{( [12])}

مضيف آل الصدر رسالة  إنسانية لكل العالم

عبّر أحد الشعراء العراقيين زيد السلامي عبر صفحة الشخصية فيسبوك عن إعجابه الشديد بمضيف آل الصدر في الحنانة من خلال ما شاهده على مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات تظهر كرم الضيافة وروح الخدمة الحسينية. وأوضح أن المضيف يختلف عن المواكب الأخرى بكون أبوابه مفتوحة 24 ساعة ويُقدم الطعام للزوار بشكل متواصل وبعدد وجبات يفوق المعتاد خاصة للزوار غير العراقيين ما يعكس عمق الكرم العربي الأصيل

وأشار الشاعر إلى أن صاحب المضيف يحرص على تقديم رسالة إنسانية جامعة حيث يفتح الأبواب للجميع دون تمييزويرسّخ قيمة أن الخدمة في زيارة الإمام الحسين (ع) فوق كل الانتماءات فالجميع هنا “حسينيون” وليس هناك مكان للفاسدين

كما لفت الانتباه إلى تواضع صاحب المضيف واهتمامه الكبير براحة الزوار حتى أنه يرفع شعار “الزائر دائماً على حق”، ويغرس في العاملين معه معنى العطاء والتسامح ورغم الانتقادات التي تزعم وجود جانب سياسي في المضيف، إلا أن الشاعر يؤكد أن صاحب المضيف بعيد عن السياسة ويكرّس جهده لخدمة الزائرين فقط، متخذاً من أخلاق أهل البيت نموذجاً يحتذى

واختتم الشاعر بالدعاء لحفظ زوار الإمام الحسين (ع) وكل خدام المواكب والمضيف داعياً الله أن يحفظ مضيف آل الصدر وصاحبه ويزيدهم توفيقاً وكرماً[13]

^{( [13])}

الخدمات اللوجستية تفاصيل لا يراها إلا الزائر

يُوفّر مضيف آل الصدر شبكة خدمات لوجستية متكاملة تبدأ من الاستقبال وتوجيه الزائرين مروراً بتوفير المبيت المريح والطعام الصحي وصولاً إلى النقل المجاني نحو كربلاء المقدسة. الفريق اللوجستي يعمل على مدار الساعة لتسهيل حركة الزوار وتخفيف معاناتهم في الطريق الطويل[14]

^{( [14])}

المواطن محسن العزاوي  زائر عراقي من منفذ المنذرية في ديالى يقول رغم ارتفاع درجات الحرارة والتعامل الإرهاق الموجود على الزوار والخدام  ونحن إن شاء الله باقين على العهد ولرسوله والأهل في خدمة هذه الزوار على طول أيام السنة إن شاء الله.

حسين باك نيت زائر إيراني أضاف هذا موكب آل الصدر  يخدم الزائرين والخدمات ممتازة نشكر الإخوة العراقيين كثيرًا ونثمن جهودهم جدًا[15]

^{( [15])}

زائر من لبنان  مؤكدلم أكن أتصور أن رجلاً دينياً وقائداً سياسياً بهذا الحجم يتواجد بين الناس ويخدمهم بلا تمييز. رؤيته وهو يساعد في توزيع الطعام ويواسي الأطفال جعلني أؤمن أن هذه الخدمة نابعة من القلب

أبو علي زائر من البصرة يقول أريد أحچيها مثل ما صارت وياي من غير تزيين ولا زيادة أنا أبو علي من البصرة مشيت أنا وأهلي زوجتي وولادي الصغار متوكلين على الله وكلنا تعب وسهر بس إيمانّا بالحسين (ع) وقصدنا الزيارة ما خلى التعب يأثر علينا كنا نسمع من ناسنا وأصحابنا عن مضيف آل الصدر عن الكرم وعن الخدمة بس الصراحة ما توقعنا اللي شفنا

أول ما وصلنا جان الليل وإحنا تعبانين وولادي مهدودين من السفرسير على الاقدام  لقينا شباب المضيف واقفين يستقبلون كل زائر بضحكة وبكلمة طيبة “هلا بزوار أبو الأحرار” والله هالعبارة وحدها ترد الروح دخلونا للقاعات وزعوا علينا بطانيات ووسائد حتى مي جابوه مخصوص للأطفال حتى يشربون براحتهم. المكان نظيف ومرتب قاعات خاصة للرجال وأماكن للنساء كل واحد مرتاح ومطمئن

ثاني يوم والله العظيم شفت المئات من الشباب والخدام يطبخون ويقدمون الفطور والغداء والعشاء والأكل طيب ونظيف وكل شي متوفر. أي واحد يحتاج شي ينادي أحد الشباب يركض عليه بدون تردد ما يقصرون أبد. حتى سيارات وباصات وفروها  ينقلون الزوار من وإلى كربلاء واللي تعب أو كبير بالعمر ينطوه الأولوية بدون نقاش

الشي اللي شدني أكثرماكو فرق بين عراقي وغير عراقي كل الزوار واحد كلهم أهل وأحباب شفت زوار من إيران، باكستان، الهند، من دول الخليج، حتى من لبنان، المضيف يحتضن الجميع بنفس الروح لا تمييز ولا عنصرية الكل سواسية

أكو موقف بعد ما أنساه شفت تعامل السيد الصدر الابوي والتواضع والانحناء وي أحد الاطفال بالمضيف ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة  هذا الشعور ما تلقاه إلا بالعراق وبمضيف آل الصدر والله هاي الضيافة مو بس أكل ونوم الضيافة هنا إحساس بالكرامة والإنسانية تحس نفسك بين أهلك وتنسى كل التعب

ومجرد معرفتي أن السيد مقتدى الصدر بنفسه يشرف ويتابع المضيف أعطاني طمأنينة براسي بس لما شفته بعيني يتجول بين الناس ويطمئن بنفسه على الخدمات حسيت بأمان حقيقي وكل تعب الرحلة يهون قدام هذا الاهتمام والرعاية الكل هنا يحترم الزائر وكأننا عائلة وحدة

حتى الخدمات فوق ما تتصور مو بس أكل ونقل ونوم عندهم خدمة حلاقة وغسل وكوي ملابس يعني الواحد يطلع من المضيف وهو مرتاح ونظيف ومهيأ يكمل مشيه

بصراحة مضيف آل الصدر مدرسة بالكرم  وكلشي شفته هناك يخليني أفتخر أني زرت هذا المكان المبارك لو كل الناس تتعلم من هاي الروح جان الدنيا بخير الله يبارك بكل من يخدم الزوار ويحفظ سيد مقتدى الصدر اللي يضرب أروع الأمثلة بالإنسانية

الخدمات التي تقدم هنا في مضيف ال صدر في الحنانة لا تقتصر على الرجال فحسب بل تشمل حتى النساء من خلال كادر نسائي متخصص بخدمة زائرات  الإمام الحسين (ع)

الحاجة أم فاطمة من محافظة الكوت تقول أنا من الزوار اللي كل سنة أزور الحسين (ع)

منذ سنوات وأنا أزور الإمام الحسين (ع)  لكن هذا العام كان مختلفاً بالنسبة لي شعرت برغبة شديدة في أن أكون بضيافة مضيف آل الصدر لما سمعته عن كرمهم وحسن استقبالهم للزوار بالفعل وجدت في هذا المضيف كل معاني الكرم والإخلاص في خدمة الزائرين خاصة من قبل النساء المتطوعات اللواتي كنّ يقدمن خدماتهن بروح عالية من المحبة والتفاني.

شعرت أنني بين أهلي وأخواتي الوجبات متنوعة متوفرة حتى الحلويات للأطفال محضريها  الجو هادئ الزوار مرتاحة وحتى اللي عنده ظرف صحي إكو فريق طبي نسوي يساعده اللي شدني أكثر إنهم يوزعون حتى كتب وكتيبات توعوية يذكرون الزائرين بأهمية الأخلاق وبالرسالة الروحية لزيارة الأربعين هاي الروح هي اللي تخلي العراق بخير وتخلي الزائر يرجع السنة الجاية داعي للمضيف وأهله بالخير

سرايا السلام تواكب أربعينية الإمام الحسين (ع) بإعلام متنقل وحضور ميداني فاعل

وفي إطار الاستعدادات الواسعة لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) تواصل مديرية الإعلام في سرايا السلام بناءا على توجيهات المعاون الجهادي الحاج تحسين الحميداوي  تنفيذ خطتها الإعلامية الخاصة بهذه المناسبة العظيمة وذلك من خلال شاشاتها الإعلانية المتنقلة ووحدات البث المباشر الميداني المنتشرة في مواقع الزوار

وتسعى المديرية عبر هذه الجهود الميدانية إلى إيصال الرسائل التوعوية والإرشادية والخدمية للزائرين بالإضافة إلى نقل الأجواء الروحانية والمشاهد الخالدة للزيارة إلى جمهور أوسع داخل العراق وخارجه. وتتميز الخطة باستخدام أحدث التقنيات في عرض المحتوى الإعلامي مما يسهم في تعزيز الوعي وتسهيل تواصل الزوار مع الخدمات المقدمة

كما أكدت مديرية الإعلام حرصها الشديد على مواكبة جميع الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالزيارة وتغطية الجهود التي يبذلها منتسبو سرايا السلام في خدمة الزوار وحفظ الأمن ولفتت إلى أن وحدات البث المباشر الميداني تعمل على نقل الأحداث أولاً بأول وتوثيق اللحظات التاريخية التي يعيشها ملايين الزوار المتوجهين صوب كربلاء المقدسة

وتأتي هذه الجهود ضمن إطار التزام سرايا السلام بدعم الشعائر الدينية وخدمة المجتمع من خلال الإعلام الهادف والمتجدد الذي يواكب نبض الشارع الحسيني ويعكس تضحيات الزوار وروح التعاون بين مختلف الجهات المشاركة في الزيارة الأربعينية

[16]^{( [16])}[17]^{( [17])}

إحصائيات

أعلن المكتب الخاص لسماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) عن إحصائيات رسمية توضح المجالس والشعائر الحسينية خلال شهر محرم وصفر

التي شهدتها مضايف آل الصدر الكرام المنتشرة في جميع المحافظات العراقية وذلك من 1 محرم حتى 20 صفر ضمن الزيارة الأربعينية لهذا العام بلغ المجموع الكلي للمجالس والشعائر الحسينية التي أُقيمت في مضايف آل الصدر الكرام خلال الفترة المذكورة

الف67,748مجلسًا وشعيرةبحسب الوثائق الصادرة عن مكتب السيد في النجف الأشرف فقد توزعت المضايف والإدارات التابعة لها في المحافظات العراقية التالية

النجف الاشرف / كربلاء المقدسة / سامراء / بغداد الرصافة / بغداد الكرخ / بابل / الديوانية / السماوة /الكوت / الناصرية /العمارة /البصرة / ديالى / الموصل / كركوك

وأعلنت  العتبةالعباسية  المقدسةإحصائيات عدد المشاركين في إحياء زيارة الأربعين لعام ١٤٤٧هـ / ٢٠٢٥م.وذكرت العتبة في بيان مقتضب، ورد، لـ شبكة خطوة للانباء  ، ان “عدد المشاركين في إحياء زيارة الأربعين لعام ١٤٤٧هـ / ٢٠٢٥م بلغ (21,103,524) زائراً”.

وفي بيان صادر عن اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونيةخلال الزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام لسنة 1447 هـ / 2025استقبل العراق أكثر من أربعة ملايين زائر عربي وأجنبي، إلى جانب ملايين الزائرين العراقيين. وشارك في الخطة (527,078) ضابطًا ومنتسبًا وموظفًا، مدعومين بأسطول من (18,873) عجلة متنوعة الاستخدامات، موزعة بين العجلات الميدانية، والحافلات، وعربات الإسعاف، ووحدات الـK9، وعجلات الاتصالات، والآليات الهندسية، والدوريات، والسونارات، وفِرق الإطفاء. كما تم تأمين (93) محورًا و(110) مقرّات مسيطرة، وإنشاء آلاف نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة ونقاط التفويج

على المستوى الاستخباري، عولجت (69) معلومة أمنية، وتم تفعيل مصادر المعلومات، ومتابعة الخلايا المشبوهة، إلى جانب استخدام منظومات المراقبة الثابتة والمتحركة والطائرات المسيّرة. كما تم تأمين ما يقارب (150,000) موكب حسيني، بالتنسيق مع وزارة الصحة التي كما شاركت القطعات والاجهزة الامنية ب (874) مفرزة طبية وعجلات إسعاف وإنقاذ.

وفي الأيام الأخيرة من الانتهاء  للخدمة الحسينية في مضيف ال صدر في الحنانة تكريم سماحة القائد الصدر بوشاح “فارس الخدمة الحسينية” من قبل هيئة مواكب النجف الأشرف

في أجواء من التقدير والاعتزاز كرّمت هيئة مواكب النجف الأشرف سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) بمنحه “وشاح فارس الخدمة الحسينية” تقديراً لجهوده الكبيرة وإشرافه المباشر على خدمة الزائرين وإحياء الشعائر الحسينية في محافظة النجف الأشرف وسائر المحافظات العراقية

وجرى حفل التكريم وسط حضور جمع من ممثلي المواكب والهيئات الدينية وعدد من الشخصيات الاجتماعية حيث عبّر أعضاء الهيئة عن امتنانهم العميق لما يبذله سماحة السيد الصدر من متابعة مستمرة وتوجيهات إنسانية تسهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة لزوار الإمام الحسين (ع)

وأكد المتحدث باسم هيئة المواكب أن هذا التكريم يأتي عرفاناً بالدور الريادي لسماحة السيد الصدر في رعاية المواكب والمضايف الحسينية وإرساء قيم الكرم والتكافل الاجتماعي بين أبناء العراق وزوار العتبات المقدسة مشيراً إلى أن وشاح “فارس الخدمة الحسينية” يعد رمزاً للعطاء والإيثار في سبيل خدمة مبادئ الإمام الحسين (ع)

من جانبه شكر سماحة السيد مقتدى الصدر القائمين على هذا التكريم مؤكداً أن خدمة الزائرين شرف عظيم ومسؤولية جسيمة، وأن العطاء الحسيني سيبقى مستمراً بجهود الخدام المخلصين من أبناء العراق

ويأتي هذا التكريم في وقت تتواصل فيه مواكب ومضايف آل الصدر بتقديم خدماتها للزائرين مجسدة روح الإخاء والوحدة والتفاني في خدمة القضية الحسينية لتبقى النجف الأشرف منارة للعطاء الإنساني والديني في العراق والعالم الإسلامي[18]

^{( [18])}

و على طريق النجف – كربلاء، وتحديداً عند عمود 70 ترتفع راية الخدمة الحسينية عالياً في موكب مؤسسة مرقد الشهيد السعيد محمد الصدر ونجليه (قدست أسرارهم) الثقافية الخيرية هنا لا يعرف المتطوعون معنى التوقف إذ تتواصل الجهود ليل نهار لخدمة جموع الزائرين المتوجهين إلى كربلاء المقدسة لإحياء أربعينية الإمام الحسين (ع).
حيث يقدم مختلف أنواع الخدمات للزائرين

^{( [19])}

و بتاريخ 17 صفر اعلن المكتب الخاص / النجف الأشرف  وثيقة رسمية لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) عن غلق مضيف آل الصدر الكرام في الحنانة مع بقائه مفتوحاً في الفروع الأخرى في كربلاء المقدسة ومرقدي الشهيد الصدر الأول والشهيد الصدر الثاني (قدس سرهما) وجامع الزهراء (عليها السلام) وموكب الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) فـي طريق كربلاء

^{مضيف آل الصدر في كربلاء المقدسة يستقبل زوار الأربعين بكرم استثنائي}

[20]

^{يشهد مضيف آل الصدر في كربلاء المقدسة  هذا العام إقبالاً واسعاً من زوار أربعينية الإمام الحسين (ع) حيث اصبح ( [20])المضيف من  محطات الضيافة  المهمة في الخدمة الحسينية للزائرين من داخل العراق وخارجه مضيف آل الصدر الكرام في محافظة كربلاء المقدسة}

^{السيد حيدر الجابري المخول في ادارة مضيف ال الصدر في كربلاء المقدسة يستقبل  الوفد الأفريقي الكبير المؤلف من ثلاثين دولة مختلفة والذي يضم طلبة العلوم الدينية والموالين لآهل البيت (عليهم السلام) البالغ عددهم ستمائة زائر وافدين لزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)[21][22]}

^{( [21])( [22])}

^{ويتميز مضيف آل الصدر بفتح أبوابه على مدار 24 ساعة مقدماً خدمات الضيافة.حيث يتم توزيع وجبات الطعام عدة مرات يومياً لتغطية الأعداد الكبيرة من الزائرين في كربلاء  إضافة إلى تخصيص أماكن للراحة والاستراحة وتوفير الاحتياجات الأساسية لهمبما يعكس قيم الكرم العراقي الأصيل ويقوم على خدمة الزائرين فريق كبير من المتطوعين  الذين يسهرون على تلبية احتياجات القادمين دون تمييز أو تفرقة[23]}

^{( [22])}

وفي 20 صفر وجه  سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزة الله ) بإطلاق حملة تنظيف واسعة في محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وقال السيد الصدر  في وثيقة رسمية نشرت عبر الموقع الرسمي للمكتب الخاص في الحنانة  تابعتها شبكة خطوة للانباء  إنه “على الإخوة الأحبة في (الكشافة) التابعين للبيان المرصوص

استجابةً لأمر سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) شهدت مدينة النجف الأشرف وكربلاء المقدسة انطلاق حملة تنظيف كبرى شارك فيها العشرات من شباب كشافة البنيان المرصوص الذين باشروا أعمالهم بروح تطوعية عالية وإصرار على خدمة مدينتهم المقدسة وأهلها الكرام

تجمعت مجموعات الكشافة منذ ساعات الصباح الباكر في الشوارع وألاحياء يحملون أدوات التنظيف ويغمرهم الحماس والتفاؤل إيمانًا منهم بأن العمل التطوعي هو أساس بناء المجتمع وتقدمه.

أظهرت الحملة صورًا مؤثرة لوحدة الصف وتكاتف الجهود بين أبناء مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة حيث شارك متطوعون من مختلف الأعمار في رفع النفايات وتنظيف الأماكن العامة والساحات

وأكدت كشافة البنيان المرصوص أن هذه الحملة تأتي استجابة لتوجيهات سماحة السيد القائد وتجسيدًا لقيم المواطنة الحقيقية معبرة عن شكرها لكل من ساهم وساند هذه المبادرة الإنسانية كما دعت جميع أبناء النجف الأشرف وكربلاء المقدسة إلى المحافظة على نظافة مدينتهم والمشاركة الفعالة في مثل هذه الفعاليات التطوعية المجتمعية.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة معبرين عن فخرهم وامتنانهم لهذه الروح التطوعية المباركة ومؤكدين أن المدن المقدسة ستظل عنوانًا للخدمة والنقاء بفضل سواعد أبنائها وإرادتهم الصادقة

إيران تشكر السيد الصدر: مواقفكم الكريمة جسدت أسمى معاني الأخوة في الأربعينية

وفي بيان رسمي بعد الانتهاء من زيارة الأربعين أعربت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بالغ شكرها وامتنانها لسماحة السيد الصدر مثمنة كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها الزوار الإيرانيون خلال مشاركتهم في مراسم زيارة الأربعينية في العراق

وأكد البيان أن ما أبداه سماحة السيد مقتدى الصدر من حسن استقبال واهتمام بالغ بضيوف الإمام الحسين (ع) هو تجسيد حقيقي لمعاني الأخوة الإسلامية والوحدة الإنسانية” مشيراً إلى أن هذه المواقف النبيلة تركت أثراً بالغاً في نفوس ملايين الزائرين الإيرانيين

وأشادت إيران في بيانها بالتعاون الكبير الذي أبداه التيار الصدري ومؤسسات السيد الصدر في تيسير الخدمات مما ساهم في إنجاح مراسم الزيارة الأربعينية لهذا العام

وختم البيان نعبر عن خالص شكرنا وامتناننا لسماحة السيد الصدر ولكل من ساهم في تقديم العون والرعاية لزوار الأربعين

تأتي هذه الرسالة تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين العراقي والإيراني وتجسد أهمية التعاون والتآزر في إحياء المناسبات الدينية الكبرى

زيارة الأربعين ومع كل خطوة يخطوها الزائر نحو كربلاء يبقى مضيف آل الصدر محطة أساسية في درب العشق الحسيني وعلامة مضيئةمضيف آل الصدر لم يعد مجرد مكان لتقديم الطعام أومحطة استراحة بل أصبح مؤسسة إنسانية عملاقة تجمع بين أبناء العراق ورؤية السيد مقتدى الصدر في مضيف آل الصدر خلال الأربعين تترك أثراً عميقاً في نفوس الزائرين وتمنحهم شعوراً بالأمان والتكريم والطمأنينة إشرافه المباشر وتحركاته بين الناس رسّخت مفهوم الخدمة بلا حدود وأحيت في النفوس قيم الكرم، الوحدة، والإيثار، وجعلت من مضيف آل الصدر نموذجاً يحتذى في العمل الإنساني والخدمة الحسينية في سجل العراق الإنساني

فشكراً لكل يد ساهمت ولكل قلب احتضن ولكل من جعل من مضيف آل الصدر بيتاً لكل الزائرين.

الهوامش

[1]https://www.facebook.com/share/v/16rwpz942A/

[2]https://www.facebook.com/watch/?

[3]v=792533319789017&rdid=oN8tUR5lvaDP4GN8

[4]https://youtu.be/WkJV_yfPIH0?si=J6Y-cWejLtMPaFQk

[5]https://www.facebook.com/share/v/16zCTcpgXp/

[6]https://youtu.be/iCiJCerVyu8?si=b-eFRdLfxbFUa3V6

[7]https://www.facebook.com/share/v/19c882SuEH/

[8]https://www.facebook.com/share/v/17GnXuCRj2/

[9]https://www.facebook.com/watch/?v=30711802405130695

[10]https://youtu.be/2yKnu9rmHaA

[11]https://www.facebook.com/share/v/18fkK2x2Fr/

[12]https://www.facebook.com/share/v/1X3AKMJazF/

[13]https://www.facebook.com/share/v/1ASGiBNDkQ/

[14]https://www.facebook.com/share/p/1CdZw5uGUU/

[15]https://www.facebook.com/share/v/19d3yWre8L/

[16]https://youtu.be/2yKnu9rmHaA

[17]https://www.facebook.com/share/v/16t2bUpWyU/

[18]https://www.facebook.com/share/p/1HTJwoCyk2/

[19]https://youtu.be/7QMcAHQ1Y5U?si=QV6vwYdsTSCimZyd

[20]https://www.facebook.com/share/v/1Lfsfvisqw/

[21]https://www.facebook.com/share/v/1FSRPVWmmj/

[22]https://www.instagram.com/p/DNPs1Q-Msar/

[23]https://www.instagram.com/p/DNMsVfroea6/

تم انتاج هذا التحقيق من قبل وكالة خطوة للانباء
لا يجوز استخدام هذا المحتوى أو إعادة نشره دونموافقة أو إذن خطي مسبق من قبل وكالة خطوة للانباء